مظاهرات مناهضة لـ”ترامب” في عدة ولايات وروسيا تعتزم التفاوض مع الادارة الامريكية الجديدة حول الجرف القاري للقطب الشمالي
يمنات – وكالات
شهدت ولايات أمريكية السبت 21 يناير/ كانون ثان 2017 مسيرات نسائية ضخمة احتجاجا على وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في البلاد.
و بلغت هذه التظاهرات ذروتها في واشنطن حيث تجمع مئات الألاف من النساء و الرجال، في الساحة المقابلة للكونغرس (الكابيتول)، حيث تم تنصيب ترامب الجمعة رئيسا للولايات المتحدة.
و بدا عدد المشاركين في تظاهرات السبت أكبر من الحشود التي ظهرت في اليوم السابق خلال مراسم تنصيب ترامب على مدرجات مبنى الكونغرس.
و شارك عدد من الفنانين المناهضين لترامب في حفل مخصص للمسيرة، و في مقدمتهم النجمة مادونا، التي وجهت كلاما لاذعا للرئيس الأمريكي الجديد.
https://www.youtube.com/watch?v=L7i_y9WSE5E
إلى ذلك كشف وزير الموارد الطبيعية و البيئة الروسي، سيرغي دونسكوي، أن بلاده تعتزم إجراء مفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بشأن طلبها السابق لتوسيع حدود الجرف القاري بمنطقة القطب الشمالي، الذي لم تصدق عليه واشنطن حتى الآن.
و أشار أن ذلك الاجراء للمستقبل، ولكن يجب أن تجرى المفاوضات. لافتا إلى أن بلاده كانت كانت دائما تأخذ بعين الاعتبار واقع أن الولايات المتحدة لا توافق على طلب روسيا لتوسيع حدود الجرف القاري في القطب الشمالي.
و أضاف: هذه المسألة ليست هي الشيء الرئيسي في الوقت الحالي. مستطردا بالقول: يجب على لجنة الامم المتحدة النظر في الطلب و تأكيد صحته، و يتعين علينا لاحقا اجراء المفاوضات مع تلك الدول التي نتاخمها – أي مع الدانماركيين والكنديين.
و رفعت روسيا طلب ابتدائي إلى لجنة الأمم المتحدة لشؤون حدود الجرف القاري عام 2001. و في فبراير/شباط عام 2016 قدمت روسيا للأمم المتحدة طلبا معدلا بشأن توسيع حدود الجرف القاري في منطقة القطب الشمالي، عبر ضم قمة جبل لومونوسوف و تشكيلات أخرى تملك طبيعة قارية.
و تطالب روسيا بهذا الجزء من الجرف الغني بالنفط، بما فيه قمة لومونوسوف و مرتفع ميندلييف، إلا أن طلبها كان يرفض سابقا بسبب نقص المعطيات العلمية عن هذه المناطق.
و تنص اتفاقية الأمم المتحدة للقانون البحري لعام 1982 على حق الدول الساحلية بإنشاء منطقة اقتصادية بعرض 200 ميل، وفي حال امتداد الجرف خارج هذه الحدود تستطيع الدولة توسيع حدودها حتى 350 ميلا، حيث تحصل الدولة ضمن هذه الأطر على حق التحكم بالموارد الطبيعية بما فيها النفطية.
و يشير الطلب الروسي إلى أن المناطق المذكورة الواقعة في قاع المحيط المتجمد الشمالي هي امتداد طبيعي للقارة، و لذلك فهي حسب البند السادس من المادة 76 للاتفاقية الأممية حول القانون البحري “غير مشمولة بمسافة 350 ميلا بحريا عن الشاطئ”.
و يشمل الطلب إحداثيات جيوسياسية للمواقع، وأعلنت وزارة الموارد الطبيعية الروسية أنه في حال تأكيد العلماء حق روسيا في الحصول على هذه المناطق وعلى تطوير مواردها الطبيعية فإنها قد تحصل حتى على 5 مليارات طن من الوقود (نفط أو غاز).
و في ديسمبر/كانون أول 2014 قدمت الدنمارك عبر منطقة الحكم الذاتي (غرينلاند) طلبا إلى الأمم المتحدة لرسم الحدود في منطقة القطب الشمالي والمحيط المتجمد الشمالي، مطالبة بمساحة تبلغ 895 ألف كم مربع.
و إضافة إلى روسيا والدنمارك هناك مطالبات بالأجزاء في المنطقة القطبية الشمالية لكل من الولايات المتحدة وكندا والنرويج.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا